رحلات طيران رخيصة إلى إسبانيا من EUR18*

لطالما كانت إسبانيا قبلة الرحّالة الباحثين عن شواطئها الساحرة ومقبلات التاباس الشهية، ولحظات القيلولة التي تعقبها ساعات الصخب، وغير ذلك الكثير مما يتمتع به هذا البلد لتكتشفه بنفسك. استكشف أطلال الآثار الرومانية وروعة فن العمارة الإسلامي والجزر البركانية والخلجان المنعزلة والقرى المعلقة على المنحدرات وكروم العنب الشاسعة والمتاحف ذات المستوى العالمي والمطاعم الحائزة على نجمة ميشلان، وكل ذلك تحت أشعة الشمس الدافئة التي ستغمرك بحب الحياة الإسباني.

احجز للذهاب في عطلة إلى إسبانيا لكي:

• تستشعر عظمة مدريد، التي تتلألأ قصورها الفخمة ببريق العصور الذهبية، بينما تضفي الشمس على ذلك التوهج لمسة من الدفء والاسترخاء.
• تسري في عروقك حيوية برشلونة، موطن إبداعات أنطوني غاودي ومدينة قوطية عتيقة، والشوارع العريضة التي تكتنفها الأشجار، والشواطئ الخلابة، وكرة القدم، والمشهد الاحتفالي لعالمي الطهي والحياة الليلية.
• تستمتع بعطلة مشمسة على البحر في جزر تنريفي أو فويرتيفنتورا أو مايوركا أو إبيزا، أو بالرمال الذهبية لمنطقة كوستا ديل سول أو السواحل الوعرة لمنطقة كوستا برافا.
• تمتع ناظريك بأسلوب العمارة الأشبه بمحطات الفضاء في فالنسيا، ثم تتلذذ بطبق شهي من الباييّا النضرة بجانب البحر.
• تتنزه مارًا بأشجار النخيل والمباني الباروكية والقصور الجميلة، وعلى أعتاب حصن منيع، وجميعها تطل على شواطئ المتوسط في أليكانتي.
• تكتشف وجهًا مختلفًا لإسبانيا، مثل قصر الجعفرية في سرقسطة من العصر الإسلامي أو رسومات الكهوف بالقرب من سانتاندير، والتي تبعد مسافة قصيرة عن بلباو، العاصمة الرائعة لإقليم الباسك.
• زيارة جزر البليار الإسبانية، والتجول في شواطئ منورقة التي لا نهاية لها، والتي تمتاز برمالها المتخذة شكل الهلال والممتدة بطول أميال إلى الخلجان الصخرية ذات المياه الفيروزية والتي تُدعى "calas" (الخلجان الصغيرة).

أرض المتعة التي تسر العين والروح والجسد

إسبانيا بلد ينبض بالشغف والفن، ويطوي قرونًا من التراث في كليهما. سواء كنت شغوفًا بالعمارة أم الرسم أم الرقص أم الرياضة أم المطبخ، فستجد بالتأكيد مدينة أو قرية أو متحفًا أو قاعة حفلات أو مطعمًا أو بارًا على الشاطئ حيث يجد ذلك الشغف وسطًا يعبر عنه ويحتضنه. كل هذا في بيئة تغمر فيها أشعة الشمس البحار الفيروزية والجبال الوعرة والسهول مترامية الأطراف. في إسبانيا، تنتظرك مفاجأة عند كل ركن وزاوية - جدار إسلامي في كاتدرائية كاثوليكية، أو عمل لبيكاسو في قصر من القرن السادس عشر، أو قرية تقبع على بركان خامد، أو قناة رومانية مكونة من 116 قوسًا مبنية بدون ملاط، أو مناطق صناعية تحولت إلى ناطحات السحاب للشركات الناشئة. ومع حلول المساء، يخرج الإسبان للتمتع بلحظات "الباسيو"، وهو الاسم الذي يطلقونه على نزهة قصيرة يتمشون خلالها بين جنبات أقرب متنزه، ثم لتناول وجبة لطيفة ومحادثة الأصدقاء، فيغذون وينعشون بذلك الجسم والعقل.

من عصور ما قبل التاريخ إلى الفنون المعاصرة والحركات الطليعية

استكشف تاريخ أوروبا بأكمله في إسبانيا، هذا البلد الذي قامت على أرضه حضارات الأيبيريين والإغريق والفينيقيين والرومان والقوط والعرب المسلمين، على سبيل المثال لا الحصر، وتركت كل منها بصمات تظهر جلية في فن العمارة والمطبخ والثقافة وغير ذلك. بالقرب من سانتاندير، اطلع على الرسومات الملونة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في كهوف ألتاميرا. توجه لزيارة مدينة "أمبورياس" الإغريقية التي تزين الساحل بالقرب من برشلونة، أو المدرجات الرومانية في مالقة وتاراجونا. انزل إلى أعماق الأرض تحت برشلونة لترى بنفسك المدينة الرومانية في موزيو ديستوريا دي لا سيوتات (متحف تاريخ المدينة). سرقسطة، التي كانت ذات يوم مركزًا لمملكة طائفة إسلامية مستقلة، تحتفظ بقصر القلعة الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر والذي يُطلق عليه اسم الجعفرية، مزدانًا بتصميمات هندسية وزهور منحوتة بدقة متناهية، في حين تؤوي غرناطة قصر الحمراء الشاسع ذا العمارة التي لا تضاهى، وتضم قرطبة مبنى مجمع مسجد وكاتدرائية. أحواض بناء السفن القوطية المثيرة في المتحف البحري (موسيو ماريتيم) تنفخ الروح في المشاهد التي تجسد براعة الإسبانيين في استكشاف البحار والشحن إلى شتى جوانب المعمورة. تشتهر إشبيلية بالفلامنكو المفعم بالحيوية، ذلك الفن الذي ولد من رحم مزيج من الثقافات ولكنه أضحى الآن إسبانيًا أصيلاً. انتقل بالزمن سريعًا إلى الفن والهندسة المعمارية في العصر الحديث، لتشاهد الأعمال الغريبة لكل من غاودي في برشلونة، وبيكاسو في مالقة، وجيري في بلباو، ومدينة الفنون والعلوم (ثيوداد دي لاس آرتيس إي لاس ثينسياس) المستقبلية في فالنسيا. أو تجول مارًا على تاريخ الفن بأسره في متحفي "برادو" و"تيسين بورنيميزا" بمدينة مدريد، واللذين يزخران بروائع لا بد من مشاهدتها لعظماء مثل فيلاسكيز وغويا وتيتيان وروبنز ومونيه وديغا ودالي وشاغال.

شواطئ لا آخر لها، تنتظرك لاستكشافها

يتمتع شاطئ إسبانيا بالعديد من الوجوه - للساحل الجنوبي ما لا يقل عن ستة امتدادات مختلفة، من منطقة "كوستا ديل سول" المشمسة، مرورًا بمنطقة "كوستا داورادا" الذهبية وانتهاءً بسواحل "كوستا برافا" الصخرية، ثم ينعطف عند الزاوية بعد جبل طارق مباشرة ليصبح "كوستا دي لوز" التي تهب عليه الرياح على المحيط الأطلسي. أينما يمّمت من جانبي مالقة وحدها، فستجد 26 شاطئًا يرفرف عليها العلم الأزرق المرموق الذي يميز شواطئ الاتحاد الأوروبي. أو بالطبع يمكنك أيضًا الاختيار من بين جزر إسبانيا لقضاء إجازتك الشاطئية. تفتخر "تنريفي"، القابعة بين جزر الكناري قبالة إفريقيا، بساحل جنوبي جاف وتلال خضراء مورقة في الشمال وبركان جبل تيد في الوسط. "فويرتيفنتورا" الأقل شهرة، وثاني أكبر أرخبيل جزر الكناري، تعد محمية محيط حيوي تتمتع بـ 3000 ساعة من أشعة الشمس المشرقة على مدار. أما إن اخترت ناحية البحر الأبيض المتوسط، فيمكنك قضاء أيامك متمددًا على الرمال في خليج صغير أو على متن يخت في "إبيزا" لأخذ قيلولة قبل التمتّع بمشاهدة غروب الشمس، لتنطلق بعدها إلى المقاهي والبارات. أو اختر مايوركا، حيث توجد امتدادات طويلة من الرمال الذهبية إلى الشمال والجنوب، وخلجان منعزلة إلى الشرق ومنحدرات وعرة إلى الغرب بها شواطئ صغيرة سيتعين عليك الذهاب في رحلة مسير لبلوغها. سيجد الجميع في إسبانيا الوجهة الساحلية التي ينشدونها - راكبو الأمواج بشتى أشكال هذه الرياضة والبحارة والغواصون ومراقبو الحيتان وعشاق الدلافين والسلاحف والأطفال الصغار والمراهقون ومرتادو الحفلات والمصطافون الذين يبحثون عن منتجع صحي أو تجربة روحية.

جبالٌ تناديك لاستكشافها

برّ إسبانيا الداخلي ليس أقل روعة من شواطئها. على التلال غير البعيدة عن الساحل، عد بالزمن إلى الوراء لزيارة القرى المحاطة بأسوار من العصور الوسطى مثل قريتي "موريلا" و"فيلافاميس" بالقرب من "كاستيون"، وقريتي "بيسال" و"فيك" بالقرب من برشلونة. تمتلك بعض القلاع الإسبانية الأكثر إثارة للإعجاب إطلالات مائية مذهلة، مثل القلعة المسورة الرابضة على شبه جزيرة في "بينيسكولا"، أو القلعة التي تحرس الخليج الصغير في "توسا دي مار". لا تفوت فرصة زيارة بلدة "رُندَة" التي تثير في النفس مشاعر الرهبة، والتي تتشبث بجرف ليس بعيدًا عن مالقة، ويمكن الوصول إليها عبر جسر قائم منذ القرن الثامن عشر. يمكن لأصحاب الروح المغامرة تجربة اجتياز "كامينيتو ديل ري"، وهو ممر محفوف بالمخاطر على طول الجدران شديدة الانحدار لمضيق "إل تشورو"، وقد تم تجديده بالكامل لتعزيز الأمان في عام 2015. فوق برشلونة، شدّ الرحال إلى "مونتسيرات"، الذي تسمو قممه الصخرية الوعرة لترسم المشهد الخلفي الدرامي لدير سانتا ماريا البندكتي. يمكنك الصعود سيرًا على الأقدام أو ركوب التلفريك، أو الذهاب أبعد من برشلونة لتبلغ جبال "البيرينيز"، أو تكمل مباشرة إلى جنة التزلج ورحلات المسير في إمارة "أندورا" المجاورة. إذا كان المشي لمسافات طويلة يروق لك، فستجد "كامينيو دي سانتياغو" بانتظارك في شمال غرب إسبانيا، كما يمكنك خوض رحلتك التأملية الخاصة التي سترسم طريقها بنفسك.