رحلات طيران رخيصة إلى صربيا من SEK179*

تزخر صربيا بالكنوز الثقافية والطبيعية، وتبرز اليوم كواحدة من أشد الوجهات غير المألوفة إثارة في أوروبا. يقدم هذا البلد القابع وسط شبه جزيرة البلقان بعيدًا عن أي ساحل تجارب متنوعة بشكل لا يصدق على سطح أراضيه ذات المساحة الضئيلة نسبيًا، سواء كنت تنشد عطلة في مدينة ذات تاريخ عريق أم عطلة نهاية أسبوع احتفالية أم عطلة مترعة بالأنشطة في الهواء الطلق. اكتشف مدنها المحبة للمرح أو جرب الحياة بإيقاع متريث في ريفها الشاعري، المليء بالأديرة المنعزلة وتجتازه الأنهار المتعرجة - أو اجمع أفضل ما في العالمين خلال عطلة نهاية أسبوع طويلة. تأكد أنك على موعد مع المفاجآت الرائعة كائنًا ما كان مخططك.

احجز رحلة إلى صربيا لكي:

• تتذوق طعم الحياة الليلية الصاخبة في بلغراد. استعد للرقص حتى ساعات الصباح الأولى في نواديها العديدة أو على متن القوارب الراسية في نهري الدانوب وسافا.
• تكتشف متاحف بلغراد الممتازة وتمتع ناظريك بعمارة كنيسة القديس سافا المهيبة، وهي واحد من أضخم مباني الكنائس في العالم، ويمكن رؤيتها من معظم أنحاء المدينة.
• تحتفل في ثاني أكبر حصن في أوروبا خلال مهرجان إكزيت الحائز على الجوائز بمدينة نوفي ساد، التي تبعد ساعة بالسيارة عن العاصمة الصربية.
• تنغمس في التاريخ بين جنبات مدينة نيش، موطن الفسيفساء الرومانية والكنوز المعمارية العثمانية وبرج "تشيلي كولا" المريع، وهو برج من الحقبة التركية بُني من جماجم المتمردين الصرب.
• تنطلق في رحلة عبر نهر الدانوب إلى الحدود الرومانية وتستمتع بمشاهدة المنحدرات الدرامية لمضيق بوابات الحديد، والتي يبلغ ارتفاع بعضها 500 متر.
• تخرج لركوب الشلالات النهرية أو ركوب القوارب بين وديان الأنهار في متنزه تارا الوطني، أو الذهاب بنزهة في منطقة "فروشكا جورا" الساحرة التي تنتشر فيها الأديرة، أو تحدي منحدرات منتجع تزلج كوباونيك ذي الأسعار المعقولة.
• تركب قطار بلغراد بار وتستمتع بإحدى أروع رحلات السكك الحديدية في أوروبا، مارًا بالجبال الوعرة والأودية العميقة والأنهار المتعرجة والبحيرات ذات المياه الفيروزية.
• تختبر ما يسميه الصرب "ميراك"، وهو الشعور بالنعيم الخالص الذي يمكنك الحصول عليه من أبسط الملذات في الحياة.

دولة صغيرة تتمتع بتنوع هائل

سوف تكتشف بسرعة أن صربيا تُضمر في طياتها أكثر مما تدركه العين. يرجع تاريخ البلاد العريق إلى أكثر من 2000 عام وحددت معالمه قرون من الاحتلال الأجنبي، من السلتيين والرومان إلى العثمانيين والمجريين النمساويين. وكانت النتيجة خليطًا رائعًا من الثقافات يتربع على مفترق الطرق بين الشرق والغرب، وتظهر آثاره واضحة للعيان أينما ساقتك الرحلة. ويأتي بنا هذا إلى الجزء الصعب: إلى أين ستذهب؟ تتمتع مدن البلاد النابضة بالحياة، من بلغراد إلى نيش، بما يكفي من عوامل الجذب لإبقائك مشغولًا لأيام، مع عدد لا يحصى من المعالم التاريخية والمتاحف والمعارض بالإضافة إلى مشهد المقاهي المزدهر والحفلات الصاخبة حتى شروق الشمس. ثم هناك وفرة المناظر الطبيعية الجميلة التي تزخر بها صربيا، فهي موطن لخمسة متنزهات وطنية وأربع سلاسل جبلية وأنهار تدعوك لشق صفحتها بالطوف، بالإضافة إلى أطول مضيق جبلي وأعلى أقواس حجرية في أوروبا. علاوة على جبل سحري على شكل هرم وحتى غابة مطيرة عمرها 350 عامًا!

مغامرات حضرية في عاصمة صربيا ووجهات مثيرة أخرى

بلغراد، القلب النابض للبلاد، تنضح بطاقة مدينة عملاقة وتجسد مذهب المتعة الحضرية في أبهى صوره. تزهو العاصمة الصربية بخيارات مذهلة من المطاعم، مع استمرار افتتاح مطاعم جديدة طوال الوقت، وغالبًا ما تدعوك الحياة الليلية المفعمة بالحيوية فيها إلى عقد مقارنات مع نظيرتها الموجودة في برلين. لتشاهد بأم عينك الوجه المتغير بسرعة للمدينة، توجه إلى منطقة سافامالا البوهيمية. بعد أن تحولت من أطلال منطقة طالها الإهمال عند جانب الميناء إلى مركز إبداعي صاخب على مدار السنوات القليلة الماضية، أضحت اليوم موطنًا لبعض البارات والمطاعم الأكثر شعبية ورواجًا في بلغراد. إلى الشمال الغربي من العاصمة، تقبع "نوفي ساد" المركز الصاخب لإقليم "فويفودينا" متعدد الثقافات والمستضيف الفخور لمهرجان إكزيت الشهير، وهو أحد أضخم الأحداث الموسيقية في أوروبا. تم اختيار المدينة، التي أُطلق عليها اسم "أثينا الصربية" لوفرة المعالم التاريخية والمتاحف والمعارض، لتكون أول مدينة خارج الاتحاد الأوروبي تصبح عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2021. أما "نيش" الهادئة في الجنوب فهي غارقة في التاريخ والموسيقى. كانت المدينة، التي عُرفت باسم "نايسوس" في العصر الروماني، مسقط رأس ثلاثة أباطرة رومانيين، بمن فيهم قسطنطين الكبير، الذي جعل المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية. تتميز "نيش" أيضًا ببعض الهندسة المعمارية المثيرة للاهتمام التي تعود إلى الحقبة العثمانية، بما في ذلك مسجد "بالي بك" الذي يعود إلى القرن السادس عشر، وبرج "تشيلي كولا" المعروف أيضًا باسم برج الجماجم، والذي بُني من جماجم الجنود الصرب المتمردين كتحذير مروع للعصاة والمتمردين في المستقبل. إذا كنت من عشاق موسيقى الجاز، فاضبط موعد زيارتك لتكون في شهر أغسطس وتتزامن مع إقامة مهرجان نيشفيل الدولي المرموق للجاز في المدينة.

أرض الحصون والأديرة

ستقابلك الحصون والقلاع، خاصة العملاقة ذات الأبراج الصغيرة منها، أينما شددت الرحال في هذه البلاد. إذا زرت العاصمة، فتأكد من الصعود إلى قلعة بلغراد المهيبة، والمطلة بمنتهى العظمة على ملتقى نهري الدانوب وسافا. لا تدع مظهر هذه القلعة المسالمة اليوم يخدعك، فقد شهدت أسوارها وبواباتها كمًا لا يستهان به من المعارك (115 على وجه الدقة) وأعيد بناؤها أكثر من 40 مرة. هل أنت جاهز لمزيد من الأرقام؟ قلعة "بتروفارادين" التي تعود إلى القرن الثامن عشر في نوفي ساد، والتي يطلق عليها اسم "جبل طارق على نهر الدانوب"، هي ثاني أضخم القلاع في أوروبا، مع 16 كيلومترًا من الأنفاق التي تتشابك تحت أرضها. يقام مهرجان إكزيت في هذه الأيام بين جدرانها السميكة، حيث يجتذب قرابة 200 ألف محتفل من أكثر من 60 دولة كل صيف. هل تبحث عن أجمل المناظر والإطلالات؟ إذن شق طريقك إلى حصن "جولوباك" في شرق صربيا، الذي يحرس مدخل متنزه "جرداب" الوطني، ويحتل موقعًا خلابًا على قمة جرف، ليمنحك إطلالة بانورامية شاملة على نهر الدانوب ومضيق بوابات الحديد. لا تشكو صربيا نقصًا في الأديرة أيضًا. إذا كان لديك متسع من الوقت يكفي لواحد منها فقط، فخصصه لزيارة دير "ستودينيتسا" المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والمكسو بالرخام الأبيض. تم بناء الدير عام 1196 في عهد الملك ستيفان نيمانيا، مؤسس الإمبراطورية الصربية في العصور الوسطى. هل تنشد رحلة ليوم واحد من بلغراد أو نوفي ساد؟ رتب إذن لزيارة إلى متنزه "فروشكا جورا" الوطني الخلاب واختر ما يناسبك من بين ما يصل إلى 16 ديرًا من العصور الوسطى، رغم أن اختيار أجملها سيتركك في حيرة من أمرك.

نداء البرية

لعل صربيا لا تمتلك شاطئًا على البحر، ولكنها تمتلك الكثير في المقابل لتعويض ذلك. ابدأ مغامراتك في الهواء الطلق من متنزه تارا الوطني الرائع، أرض المنحدرات المدهشة والوديان العميقة والأنهار الزمردية الرقراقة والبحيرات الصافية. مهما كان شغفك الذي تسعى وراءه لتسريع نبضك والشعور بالإثارة، فمن المحتمل أن تمارسه هنا. المسير لمسافات طويلة، وركوب الدراجات في الجبال، وتسلق الصخور أو ركوب القوارب بين وديان الأنهار، وركوب الشلالات النهرية، والتجديف بالكاياك أو السباحة، سم ما شئت وستجده. صربيا أيضًا موطن لأطول مضيق جبلي في أوروبا، ألا وهو مضيق بوابات الحديد الساحر، والذي تتقاسمه مع رومانيا المجاورة. يمتد هذا المضيق لمسافة حوالي 100 كيلومتر ضمن متنزه "جرداب" الوطني، وهو واحد من أكثر الامتدادات المذهلة لنهر الدانوب ويمكن الاستمتاع به بشكل أفضل من القارب. تشمل الأعاجيب الأخرى بوابات "فراتنا" العظيمة، المعروفة أيضًا بكونها أعلى الأقواس الحجرية في أوروبا، وغابات "فيناتوفاتشا" المطيرة البكر بالإضافة إلى بلدة الشيطان (دجافوليا فاروش)، وهي مجموعة من أكثر من 200 تكوين حجري طبيعي بشكل هرم. وبالحديث عن الأهرامات: إذا كنت من محبي نظريات العصر الجديد، فتأكد من اطلاعك على الجبل المثلثي الذي يبلغ ارتفاعه 1560 مترًا، جبل "رتان"، الذي يُعتقد أنه يخفي هيكلًا يشبه الهرم خلفه الزوار الفضائيون. ماذا عن بعض المرح بين الثلوج؟ توجه إلى "كوباونيك" في جنوب صربيا، أحد أشهر المنتجعات في المنطقة بأسرها. تتمتع سلسلة كوباونيك الجبلية، الملقبة بـ "الجبل المشمس"، بـ 200 يوم مشمس على مدار العام وتزهو بأكثر من 70 كيلومترًا من مسارات التزلج، يخدمها 28 مصعدًا.