رحلات طيران رخيصة إلى لندن من EUR15*

لا ينبغي للمرء تفويت فرصة الذهاب في إجازة إلى لندن، ولإحقاق الحق، فإنها تستحق الزيارة مرارًا وتكرارًا. ستجد في لندن أماكن الإقامة الملكية الفارهة، والكاتدرائيات الكهفية، والمتاحف الرائعة، وكل الكلاسيكيات البريطانية من البارات والكوكتيلات والشاي، ولكنك ستجد فيها أيضًا ابتكارات طهي من الدرجة الأولى، وفنونًا وحرفًا غاية في التطور، وأسواقًا للمنتجات الطازجة والصديقة للبيئة، وناطحات سحاب جديدة تبدو من عالم آخر. لندن تجعل كل شيء ممكنًا، سواء كنت تبحث عن ملاذ رومانسي، أم عطلة نهاية أسبوع احتفالية، أم عطلة في المدينة مع العائلة، أم رحلة عبر القرون بداية من عصور ما قبل التاريخ ووصولاً إلى المدينة المعاصرة.

 

سافر إلى لندن في إنجلترا، المملكة المتحدة من أجل:

تأسست لندن بأيدي الرومان، وظلت حِلية تزين ضفتي نهر التايمز على مدى ألفي عام. قلب المدينة العتيق، المعروف ببساطة باسم "حي السيتي" أو "ذا سكوير مايل"، يحتفظ إلى الآن بحدوده القائمة منذ العصور الوسطى، بينما يميل اسم "لندن" للإشارة إلى العاصمة المترامية الأطراف بأكملها. تتمتع منطقة "وستمنستر" المتاخمة لحي السيتي أيضًا بمكانة "المدينة" داخل لندن، وهي موطن لكوكبة من المعالم السياحية الرئيسية، من قصر باكنغهام إلى البرلمان، ومن شارع "بيكاديللي" إلى منطقة "سوهو". ستخطف لندن أنفاسك وتتركك في حالة من العشق والشوق للعودة إليها، لأنها واحدة من أكثر العواصم إثارة وتنوعًا في العالم.

 

قصر باكنغهام والمتحف البريطاني ووجهات مثيرة أخرى

سواء كنت من محبي الأجواء الملكية أم لا، فإن قصر باكنغهام وجهة لا بد لك من زيارتها، فهو المسكن الرسمي لملوك بريطانيا في لندن منذ عام 1837. لا تتوقع أن تحظى برؤية الملكة نفسها على الرغم من ذلك، واختر عوضًا عنه حضور مراسم تغيير الحرس الملكي في القصر، والتي تجري يوميًا في الساعة 10:45 صباحًا (مع بعض الاستثناءات). تلك فُرجة مجانية، لذا كن هناك مبكرًا. يمكن زيارة تسع عشرة غرفة حكومية وحديقة القصر خلال الفترة التي لا تقيم فيها الملكة في القصر، وذلك بين شهري يوليو وسبتمبر. من القصر، تمشّ إلى حديقة هايد بارك التي تبلغ مساحتها 250 فدانًا للاسترخاء على إحدى الروابي أو ركوب القوارب أو مشاهدة نصب الأميرة ديانا التذكاري. أو تجول على طول متنزه "سانت جيمس بارك" باتجاه التحفة القوطية المتمثلة في "كنيسة وستمنستر"، ومنها إلى برج ساعة "بيج بن" ومجلسي البرلمان على ضفة نهر التايمز. وإن كنت مسافرًا برفقة أطفالك، ننصحك باختيار متنزه "مغامرة شريك" أو "لندن أكواريوم"، على الضفة الأخرى من النهر مباشرة، وذلك في طريقكم إلى "لندن آي".
توجه لزيارة المتحف البريطاني لتخوض رحلة عبر مليوني عام من التاريخ. إذا بدا لك هذا مشوارًا طويلاً، فضع في اعتبارك أنك ستمر خلال الرحلة على بعض من المعالم البارزة التي تميّز الحضارة البشرية، مثل حجر رشيد ومنحوتات البارثينون والمومياءات المصرية. المتحف يستحق الزيارة حتى إن لم تمر فيه إلا على "جريت كورت" (الصالة الكبرى)، أضخم ساحة مغطاة في أوروبا بأسرها. اجعل وجهتك التالية إلى المعرض الوطني في ميدان ترافالغار. لا يقل هذا المعرض شأنًا عن متحف اللوفر أو متحف المتروبوليتان للفنون من حيث جودة معروضاته وعددها. تأكد من رؤية سلسلة لوحات "عباد الشمس" الشهيرة للرسام فان جوخ، إلى جانب أعمال فنانين من أمثال مونيه وديغا وفيلاثكيث ورامبرانت وغيرهم من العظماء على قائمة لا يتسع المقام لسردها كاملة. يستمتع البالغون والأطفال على حد سواء بالوقوف لنيل فرصة التقاط صورة مع الملكة إليزابيث الثانية، أو ربما مع الملكة الأخرى، بيونسيه، في متحف مدام توسو، والذي أضاف إلى مجموعته مؤخرًا تماثيل جديدة لشخصيات تشمل بريانكا شوبرا جوناس وكابتن مارفل. لخوض غمار المدينة على طريقة جاك السفاح، توجه إلى المتحف الذي يحمل اسم القاتل المتسلسل الشهير، أو انزل إلى "لندن دنجن" (زنزانة لندن). لقضاء أمسية لطيفة بالخارج، نقترح لك مسارح وست إند، المعروفة بعروض المسرحيات الموسيقية ذات المستوى العالمي مثل "الأسد الملك" و"البؤساء".

 

طبق السمك ورقائق البطاطس الفاخر أم مأكولات أكثر عصرية؟

لتبدأ بالكلاسيكيات، يمكنك تناول السمك ورقائق البطاطس في أحد المطاعم التي تقدم هذا الطبق المعروف بين العامة باسم "تشيبيز" والمنتشرة في كل مكان، والتي تتنوع مستوياتها بداية من "تشيبنج فوركاست" بديكوره الشابي شيك الأنيق في منطقة "نوتينغ هيل" إلى النضارة المغلفة بالجرائد في مطعم "بوبيز"، مع ديكور يقطر ببساطة الفن البريطاني وجرعة مفرطة من العاطفة. للعودة إلى الأساسيات البريطانية، عليك بكوبٍ من شاي الظهيرة مصحوبٍ بطبق جانبي من كعكات سكونز وبعض من المربى وقشدة ديفونشير. وبالطبع فإن وجبة بالكاري أمرٌ لا بد لك منه في لندن أيضًا، لذلك تجول في "بريك لين" واختر مقدار التوابل الذي تفضله من المطاعم التي تتزاحم في أرجاء تلك المنطقة. لتذوق الطعم الحقيقي لذلك التنوع الذي يجعل من لندن جنة لعشاق الطعام، يمّم صوب مطعم "كيلن" في حي سوهو لتناول الشواء التايلاندي، أو بار "بارافينا" الجذاب في كوفنت غاردن لطاولة تفترشها أطباق تاباس الشهية، أو "سكالي سانت جيمسيز" لمزيج من النكهات مفعم بالجرأة، أو "باو سوهو" لتجربة طعام الشارع التايواني، أو "سموكستاك" لوجبة من لحم الصدر البقري والبسطرمة المدخنة ضمن المطعم.
"بورو ماركت" ملاذ للأطعمة الطازجة يقبع عند نهاية جسر لندن ويغطيه سقف زجاجي. عرض التجار بضاعتهم هنا منذ عام 1014، وظل السوق إلى يومنا هذا وفيًا لجذوره المتمثلة في المنتجات الغذائية التي حضّرتها أيدٍ ماهرة من مكونات طازجة لتصطحبها معك إلى المنزل، بالإضافة إلى وفرة من ألذ أطعمة الشارع التي يمكنك الاستمتاع بها في السوق نفسه. اختر طبقًا من البطاطس الغارقة في بحر من الجبن في "كاباكاسين"، أو لحم الخاصرة المشوي (لحم خنزير على الأغلب) مع الحشوة وصلصة التفاح في "هوبز"، أو فطائر "إمبانادا" الأرجنتينية في "بورتينيو"، أو بان كيك العدس الهندي المحشو بالبطاطس المتبلة في "هورن أوكي بليز".

 

كنز دفين من النوادي والمتاجر والأسواق

لا تقتصر منطقة "بريك لين" على مطاعم مأكولات الكاري فحسب، بل تعجّ الآن أيضًا بالحياة الليلية الصاخبة في البارات والنوادي، بالإضافة إلى متاجر الملابس ذات التصاميم الكلاسيكية أو المشغولة يدويًا. جرب نادي "بارادايس آلي" الليلي، أو تحقق من حي "أولد ترومان بريوري" المترامي الأطراف، موطن الشركات الناشئة، والبارات والمطاعم التي تكتسي طابعًا قديمًا، والمتاجر والمعارض المستقلة. تغطي خيارات النوادي في أماكن أخرى من لندن طيفًا واسعًا من الاهتمامات، بداية من "برينتوركس لندن" الفسيح (يتسع لـ 5000 شخص) إلى فردوس عشاق موسيقى الدانس في "إلكتريك بريكستون"، ومن إيقاعات التكنو في نادي "إكسويو" المكون من غرفتين إلى "ذي أندر ورلد"، قِبلة موسيقى الألتيرنتيف الصاخبة.
ابدأ رحلة التسوق من المتاجر الـ 300 في شارع أكسفورد، لتنضم إلى صفوف النصف مليون زائر يوميًا. متجرا "هارودز" و"ليبرتي" من الوجهات الكلاسيكية باهظة الثمن التي تستحق الزيارة لخوض التجربة فقط. ستجد في أسواق لندن أفضل رهاناتك في العثور على كنز أنيق وفريد من نوعه - يقدم سوق كوفنت غاردن مختلف البدع في الحرف اليدوية والأدوات المنزلية والمجوهرات، بينما يكتظ قرابة 200 بائع في الأزقة الضيقة لسوق كامدن، مستعرضين ملابس النوادي الملونة والقطع الكلاسيكية والتصميمات غير العادية. إن كنت من محبي جمع التحف، فلا بد لك من زيارة سوق ألفيز للتحف، أضخم سوق داخلي من نوعه في لندن، أو السوق الخارجي الذي يُقام أيام الجمعة في ساحة برموندسي.

 

رحلات نهارية في أجواء من التاريخ والغموض

تنزه بين أطلال ستونهنج، ذلك النصب الصخري العملاق والغامض، بأحجاره التي يتراوح وزنها بين طنين وخمسة أطنان والتي نُقلت لمسافة تزيد عن 250 كيلومترًا إلى هذا الموقع في زمن يسبق اختراع العجلة. تفتّق الذهن البشري عن فيض غزير من النظريات التي تحاول تفسير الغرض من دائرة الحجارة هذه. هل هو موقع لمراسم التتويج، أم معبد لكهنة الدرويد، أم مختبر للرصد الفلكي والتنبؤ؟ ألقِ نظرة بنفسك واخرج بأفضل تخمين لديك. اجمع بين ستونهنج وزيارة إلى مدينة باث للقيام بجولة في الحمامات الرومانية ومشاهدة الهلال الملكي المذهل الذي ترسمه المنازل المبنية على طراز العمارة الجورجية.
اقض يومًا يفوح بعبق الأبهة الملكية في قلعة وندسور، حيث تستريح الملكة في عطلات نهاية الأسبوع. هي أقدم وأضخم قلعة مأهولة في العالم، وموطن لكنيسة القديس جورج القوطية الكبيرة، التي شهدت زفاف الأمير هاري وميغان ماركل. تجول بين جنبات الحجرات الملكية المتألقة باللونين الأحمر والذهبي، وشاهد مراسم تغيير الحرس. من أجل العظمة والغموض السحري من النوع الخيالي، قف عند الرصيف 9 ¾، وادخل القاعة الكبرى، وغامر بولوج الغابة المحرمة، وتنزه على عتبات زقاق دياجون في "ذا ميكينج أوف هاري بوتر" داخل "استوديوهات وارنر بروس".