رحلات طيران رخيصة إلى لارنكا من RON79*

توفر لارنكا ملاذًا رائعًا على شاطئ البحر، سواء كنت تنشد التمتع بشيءٍ من سُمرة الصيف المثيرة أم أشعة شمس الشتاء اللطيفة. لكن البحر ليس إلا سببًا واحدًا فقط على قائمة الأسباب التي تدعوك لزيارة جوهرة شرق البحر الأبيض المتوسط هذه. فهي واحدة من أقدم المستوطنات في أوروبا وثالث أكبر مدينة في قبرص، وهي نفسها تعجّ بما يكفي من عوامل الجذب لإبقائك مشغولاً لأيام. كما يمكنك جعل هذه المدينة قاعدة انطلاق لرحلة استكشاف الكم الهائل من العجائب التي يزخر بها مسقط رأس أفروديت إلهة الحب الإغريقية.

سافر إلى لارنكا في قبرص من أجل:

لارنكا مدينة مُغرقة في التاريخ، مع جذور تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد. منذ أيامها الأولى كمدينة مملكة إغريقية عُرفت باسم كيتيون، تربع على سدة الحكم في المدينة العديد من الحكام الذين أتوا وذهبوا وأتى غيرهم، بما في ذلك الفرس والبيزنطيون والعثمانيون، فترك كل منهم بصمته الواضحة في مزيجها الثقافي الرائع. اليوم، يتمحور قسط وافر من الأنشطة في المدينة حول متنزه "فينيكودس" الممتد على الواجهة البحرية الطويلة، محاطًا بأشجار النخيل والبارات والمطاعم النابضة بالحياة.

ثروات ثقافية

ابدأ من كنيسة القديس لعازر (أيوس لازاروس) البيزنطية التي تعود إلى القرن التاسع، ذلك القديس الذي يُروى أن عيسى رسول الله رده حيًا من بين الأموات بعد أربعة أيام من وفاته. على بعد خطوات قليلة، ينتصب حصن لارنكا الأيقوني متأهبًا للدفاع عن المدينة عند نهاية المتنزه، ويضم بين جدرانه مدافع من العصور الوسطى وشواهد لبعض القبور ومتحفًا صغيرًا. تابع نزهتك إلى "سكالا"، الحي التركي القديم، وتجول في شوارعه الضيقة لإلقاء نظرة على عالم مضى زمنه وانصرم. تبدو المباني المطلية باللون الأبيض، والتي يضم العديد منها متاجر للفنون والحرف اليدوية هذه الأيام، كما لو أنها قفزت من صفحات كتاب قصص مصور لتشخص أمام عينيك بأبوابها ونوافذها الملونة.
إذا لم تمتلك من الوقت إلا ما يكفي لزيارة معرض واحد فقط في لارنكا، فخصصه لمتحف بيريدس. تستعرض المجموعة الخاصة بعائلة "بيريدس" كنوزًا نادرة وقيّمة تعود إلى آلاف السنين. هل تريد أن ترى من أين بدأت القصة؟ إذن ارتحل باتجاه شمال غرب وسط المدينة للاستمتاع بمشاهدة أطلال كيتيون القديمة، بما في ذلك الجدران والمعابد السيكلوبية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وإذا كنت ترتب لزيارة بحيرة لارنكا المالحة، فتأكد من زيارة مسجد تكية هالة سلطان الأبيض، مثوى جثمان خالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الحبيبة.

أطايب تفتح النفس للأكل بنهم

بفضل المزج بين التأثيرات التركية واليونانية والشرق أوسطية، فإن المطبخ المحلي يتسم بالتنوع، شأنه في ذلك شأن تاريخ البلد نفسه. "ميز"، بمعنى "تذوّق"، وليمة تفترش ما يصل إلى 30 طبقًا صغيرًا من المقبلات، تم إعدادها لتتلذذ بها مع الأصدقاء والعائلة من دون أي عجلة. لخوض تجربتك الأولى مع مائدة "ميز"، ستجد في "تو أرخونتيكون"، القابع بين جنبات مبنى تاريخي ساحر بجوار متنزه "فينيكودس"، خيارًا لائقًا، أو توجه إلى "تو كازاني"، الذي يقع بعيدًا قليلاً عن وسط المدينة ولكنه يستحق الزيارة.

حياة ليلية مفعمة بالحيوية

ستغريك وفرة الخيارات حول متنزه "فينيكودس"، حيث تؤدي العديد من المقاهي واجبًا مزدوجًا وتتحول إلى بارات صاخبة بعد غروب الشمس. هل تحلم باحتساء كوكتيل؟ ستجد غايتك المنشودة في "أولد ماركت ستريت"، الواقع في شارع جانبي صغير قبالة المتنزه البحري، فهو أحد أشهر البارات في المدينة، وذلك لسبب وجيه. اقصد ذاك المكان للاستمتاع بأجواء مريحة وقائمة كوكتيلات مبتكرة. خلال فصل الصيف، يقدم شاطئ "ماكنزي" في لارنكا أيضًا خيارًا رائعًا، خاصة إذا كنت تحب الموسيقى الإلكترونية. هل أنت جاهز للاحتفال طوال الليل حتى الرمق الأخير؟ شق طريقك إلى عاصمة الحفلات بالجزيرة، أيا نابا، على بعد 60 كيلومترًا فقط إلى الشرق.

شاطئ نيسي ورحلات نهارية أخرى

إذا كنت تبحث عن مكان تجتمع فيه الرمال الذهبية والمياه الضحلة مع المقاهي والبارات، فإن كلاً من شاطئ "فينيكودس" وشاطئ "ماكنزي" سيحققان جميع مآربك. أو ما رأيك بأن تقفز في الحافلة وتشد الرحال إلى شاطئ "نيسي" في أيا نابا؟ يشتهر المكان بمياهه الفيروزية الصافية ورماله البيضاء كالثلج، ما يجعله جنة حقيقية لعشاق التصوير وأشهر شواطئ البحر الأبيض المتوسط بكل بساطة. ولعل شاطئ "ماكرونيسوس" القريب يكون أقل ازدحامًا، ولكن هذا لا يجعله أقل إثارة، لما يتميز به من التكوينات الصخرية المذهلة.
لا تكتمل زيارة لارنكا بدون رحلة نهارية إلى بحيرة لارنكا المالحة، الواقعة خارج المدينة مباشرةً وبالقرب من مطار لارنكا. في الشتاء، يمكنك رؤية طيور الفلامينجو تتبختر متراقصة على صفحة البحيرة، أما في الصيف، فسترى الماء يتبخر ببطء، مخلفًا وراءه طبقة بيضاء من القشرة الملحية تغطي جميع أنحاء المنطقة. ماذا عن بعضٍ من الغوص؟ متاخمًا لشاطئ "ماكنزي" مباشرة، ستجد موقع "زنوبيا" الذي صُنف واحدًا من أفضل عشرة مواقع في العالم للغوص بالقرب من حطام سفينة غارقة، وهو مناسب للغواصين من جميع المستويات. كانت "إم إس زنوبيا" سفينة شحن سويدية الصنع محملة بنحو 100 شاحنة، وغرقت قبالة الساحل في عام 1980. واليوم يتدفق الغواصون من كل حدب وصوب للتنقيب في السفينة الشبحية والأنقاض المترامية حولها.

مطار لارنكا

يقع مطار لارنكا الدولي (LCA) على بعد 4 كيلومترات جنوب غرب لارنكا وهو البوابة الدولية الرئيسية لقبرص. يحتوي المطار على مبنى ركاب رئيسي واحد يسهل التجول فيه ويوفر الكثير من المقاعد. لمزيد من الراحة، احجز تذكرة دخول إلى استراحات مطار لارنكا، المجهزة بمناطق هادئة مخصصة، وطعام وشراب مجاني، وأماكن استحمام لتجديد الانتعاش. ماذا عن المواصلات من المطار وإليه؟ توجد حافلات عامة متجهة إلى لارنكا خارج صالة المغادرة مباشرةً، بالإضافة إلى حافلات سريعة إلى ليماسول ونيقوسيا وبافوس.

الطقس في لارنكا

ليس ثمّة ما يمكن وصفه بالوقت السيئ لزيارة قبرص، إذ إنها تتمتع بمناخ متوسطي ذي صيف حار وجاف من منتصف مايو إلى منتصف أكتوبر وشتاء معتدل ورطب إلى حد ما، مع استمرار درجات الحرارة بأرقام لا تنخفض عن 10 درجات مئوية بين ديسمبر وفبراير. يكون موسم الذروة من أواخر يونيو إلى أغسطس. توقع أن تسطع الشمس من 12 إلى 13 ساعة يوميًا في أوج فصل الصيف ولحوالي ست ساعات في الشتاء. يقتصر الثلج على قمم سلسلة جبال ترودوس، حيث يمكنك الذهاب للتزلج في الأشهر الباردة.

https://larnakaregion.com