رحلات طيران رخيصة إلى المجر من EUR14*

تقع المجر على الحد الفاصل بين الشرق والغرب، وتمزج التأثيرات الجرمانية والسلافية والعثمانية والبلقانية في فسيفساء حية وغنية من الثقافات والهويات والتجارب. ويظهر هذا جليًا في عاصمتها بودابست. تمتد "لؤلؤة نهر الدانوب" على ضفتي نهر تتوسطهما معالم بارزة، نابضة بصخب الحياة على أحد الجانبين وزاخرة بالروعة الطبيعية على الجانب الآخر. لكن لا تجعل هذا يمنحك نظرة خاطئة عن المجر، فهي أكثر بكثير من عاصمتها المبهرة. يمكنك الخروج من بودابست بالدراجة أو الحافلة أو القطار أو السيارة أو القارب لتصل إلى صميم الروح المجرية وجذورها، وتتيقن بنفسك أن ما يفتقر إليه هذا البلد من حيث المساحة، فهو يعوضه في الجمال والدفء والشخصية الساحرة.

سافر إلى المجر لكي:

• تنطلق في زيارة لقلعة بودا الرابضة أعلى تل القلعة والمبنية على الطراز الباروكي الجديد، وتتوقف عند كنيسة ماتياس، وتستمتع بالإطلالة البانورامية الرائعة من حصن فيشرمان.
• تستعيد نشاطك بغطسة في أحد حمامات المنتجعات والفنادق الصحية التي لا تعد ولا تحصى في المجر، أو في أكبر بحيرة حرارية طبيعية في العالم في هيفيز.
• تكتشف جذور سكان المجر في الفروسية والحياة البرية والتراث الشعبي ضمن متنزه هورتوباجي الوطني المدرج على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، بالقرب من دبرتسن.
• تنغمس في مشهد الطهي المزين بنجوم ميشلان وثقافة الاستراحات المزدحمة الصاخبة في بودابست.

ماضٍ عريق وحاضر نابض بالحياة

بغض النظر عن المكان الذي ستشرع منه في رحلتك الاستكشافية هذه، ستكافئك المجر بالسحر القاري للعالم القديم وفيض من حيوية الشباب في كل خطوة تنهجها على الطريق. عاصمتها موطن لخُمس سكان البلاد وكمّ هائل من المعالم التي لا يمكن تفويتها، بدءًا من قلعة بودا ذات الطراز الباروكي الجديد والتي تثير في النفس مشاعر الرهبة، ووصولاً إلى نسخة طبق الأصل من أحذية ستالين، رمز الثورة المجرية لعام 1956، في متنزه ميمنتو. بعد أن انحدرت تقاليد الفروسية من الفرسان الشجعان لسهوب آسيا الوسطى، أضحت اليوم ركنًا أساسيًا في هوية شعب المجر ومصدرًا للفخر. توجه لزيارة السهل المجري العظيم (ألفولد) في شرق المجر، وهو كنز طبيعي دفين لم تمسّه يد التلوث البشري وتذكار حي لطريقة حياة المجريين التاريخية. أو تحقق من أحد التقاليد الأحدث في البلاد والتي لا تقل إثارة للإعجاب عن تاريخها العريق: انغمس في أجواء مهرجان الموسيقى والفنون الرائد في المجر وأوروبا الوسطى، ألا وهو مهرجان سيجيت، الذي يقام كل شهر أغسطس على جزيرة في وسط نهر الدانوب.

أرض العجائب الطبيعية

مهد المجر، حوض الكاربات، يجعلها، بكل معنى الكلمة، نقطة ساخنة تزخر بالحمامات الحرارية. بوجود أكثر من 1000 ينبوع مياه معدنية تجري تحت أربعة أخماس أرض البلاد، فإن ثقافة الاستحمام المجرية تتمتع بجذور تعود إلى العصر الروماني وترسخت في التقاليد إبان الحكم العثماني. اغمر نفسك في مياه المجر التي حازت شهرة عالمية بفضل خصائصها العلاجية الشافية، وذلك بين جنبات أحد مجمعات الاستحمام العديدة في "مدينة الحمامات"، بودابست، مثل حمامات "سيتشيني" الفخمة أو حمامات "فيلي بيج" التي تم ترميمها وتجديدها مؤخرًا. أو استرخِ في المياه الفيروزية لأكبر بحيرة حرارية في أوروبا، بحيرة هيفيز. وأثناء وجودك هناك، شق طريقك إلى "البحر المجري"، بحيرة بالاتون، أكبر بحيرة للمياه العذبة في المنطقة، والتي تطوقها مسارات رائعة للتنزه والجري وركوب الدراجات في أرجاء المناظر الخلابة. هل نلت من الماء والغطس قسطًا يكفيك مدى الحياة؟ تابع إذن مغامرتك المجرية على اليابسة واستمتع بالسهول والمستنقعات والأراضي الرطبة والغابات والمراعي التي ظلت جميعها بكرًا إلى يومنا هذا، وذلك في المواقع والمتنزهات الوطنية والمحميات الطبيعية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في البلاد.

عشق الطعام في المجر

هل تبحث عن أشياء تليق بعاشق للطعام؟ إذن فأنت في المكان المناسب. الأطباق المجرية التقليدية، بداية بحساء غولياش ومرورًا بطبق بوركولت وانتهاءً بطبق بابريكاش، مكتنزة باللحوم والخضراوات الموسمية ومنتجات الألبان والفلفل الحلو (البابريكا)، وتُقدم لك في جو ودي حميم أينما جربتها.

انغماس ثقافي أصيل

لا يمكنك رمي حجر في المجر دون أن تصيب معلمًا تاريخيًا يشهد على أيام البلاد الذهبية أو أحلك أوقاتها. اسرق من مخططك يومًا للتجول في "بوستا"، سائرًا على خطى المجريين الأوائل، في متنزه هورتوباجي الوطني (هورتوباجي نيمزتي بارك)، القابع في قلب السهل المجري العظيم وفي صميم تراث الفروسية الذي تفتخر به البلاد. اشعر كأنك في المنزل ضمن بيوت أكوينكوم ومدرجاتها وحماماتها العامة وساحاتها، وهي مدينة ازدهرت فيها الحضارة الرومانية ذات يوم، وذلك في متحف أكوينكوم المُقام في أوبودا. ومتع ناظريك بعظمة آل هابسبورغ متمثلة في قصر جودولو الملكي، ثاني أضخم القصور الباروكية في العالم، والذي كان مسكنًا أقامت فيه الملكة إليزابيث ملكة المجر واعتزت به. أو تواصل مع التراث الديني الغني للمجر: انطلق إلى مدينة "إزترجوم" لرؤية مَعلمها المذهل والمبني على الطراز الكلاسيكي الجديد، كنيسة إزترجوم للسيدة مريم العذراء، أو توجه إلى "روما الكالفينية"، دبرتسن، لاكتشاف أكبر كنيسة بروتستانتية في المجر ومعقل المذهب المسيحي الكالفيني. لا ينبغي لهواة التاريخ تفويت فرصة زيارة أكبر كنيس يهودي في أوروبا، كنيس شارع دوهاني في بودابست، بتصميماته الرومانسية المغربية وقبابه الشهيرة التي تشبه شكل البصل.