رحلات طيران رخيصة إلى بلغاريا من EUR14*

مرحبًا بكم في أرض الجبال المكسوة بالثلوج والشواطئ اللامتناهية والأجواء التي تبعث على الراحة. بفضل جزء لا يستهان به من التجديد الأخير الذي خضعت له البنية التحتية للسياحة في البلاد، تمضي بلغاريا قُدمًا بتمهلٍ ولكن بثبات لتتحول من مكان لم يخطر ببالك مطلقًا أن تضعه في مخططاتك إلى مكان ستتوق لزيارته. جوهرة تاجها، صوفيا، أيقونة مكنونة بين العواصم الأوروبية وبوابة مثالية لمزيج مثير من الجمال الطبيعي الجامح والتنوع الثقافي والمغامرات التي ستعيشها في بلغاريا ولن تفارق ذاكرتك ما حييت. سافر إلى هناك لنيل جرعتك من التزلج هبوطًا من قمة جبل فيتوشا الشامخ بارتفاع 1800 متر، والذي يبعد ستة كيلومترات فقط عن العاصمة، أو أشبع شغفك بالبحر في مدينة ساحلية ذات جو ساحر على شواطئ البحر الأسود، مثل بورجاس أو فارنا. أو تجول في أرجاء ريفٍ يتغنى إلى اليوم بأمجاد العصور الوسطى بين أسوار دير ريلا الأشبه بحصنٍ يعود تاريخه إلى ألف عام انقضت. ولا تنسَ تذوق أكبر عدد ممكن من الأطباق المحلية، فهي تأتي مغلّفة بكرم الضيافة الأسطوري وتاريخٍ عريقٍ تسرده كل قضمة.

 

سافر إلى بلغاريا من أجل:

• زيارة كنيسة القديس جورج في صوفيا، والتقليب في صفحات قرابة 1600 عام من تاريخ العاصمة، بداية من العصور الوثنية ومرورًا ببزوغ فجر المسيحية وانتهاءً بالعصر العثماني.
• امتحان خبراتك في التزلج على ثلوج أحد أعلى منتجعات التزلج في بلغاريا، منتجع أليكو، الرابض أعلى جبل فيتوشا المهيمن على مشهد صوفيا الخلفي.
• التمتّع بأكواب الكوكتيلات المزينة بمظلة لطيفة، والمأكولات البحرية الرائعة، وقضاء عطلة منخفضة التكلفة على شاطئ البحر في بلدتي بورجاس وفارنا الساحليتين لتستحضر أجواء الريفييرا في بلغاريا.
• تأمل سحر العالم من حولك على المقاعد الرخامية لمسرح بلوفديف الروماني، الذي تم بناؤه إبّان حكم الإمبراطور دوميتيان.

 

فردوس الشرق

مع تاريخ يمتد لآلاف السنين، تحتل بلغاريا بجدارة المرتبة الثالثة على قائمة أغنى الدول الأوروبية من حيث الثروات الأثرية. بالمعنى الحرفي تمامًا، حيث اكتُشف أقدم كنز ذهبي في العالم، يعود تاريخه إلى أكثر من 6000 عام، بمحض الصدفة في العاصمة البحرية للبلاد، فارنا. يمكنك أخذ لمحة خاطفة عن الأيام الرومانية السالفة في صوفيا ضمن مجمع سيرديكا الأثري القديم أو التوجه مباشرة إلى قلب التراث الروماني البلغاري في بلوفديف. استمتع بلحظات من السكينة في واحدة من أضخم الكاتدرائيات الأرثوذكسية الشرقية في العالم، كاتدرائية ألكسندر نيفسكي، أو عاين روائع الواقعية الاشتراكية عن قرب في متحف الفن الاشتراكي. ولكن مهما فعلت، لا تسمح لضآلة حجم البلد بخداعك. بلغاريا مترعة بالمفاجآت، فهذا المكان موطن إكسير الحياة البلغاري، ألا وهو اللبن الزبادي، بالإضافة إلى 85% من إنتاج زيت الورد على كوكب الأرض، والأبجدية السيريلية، علاوة على كون شعبها أحد الشعوب القليلة في العالم التي تعني "نعم" عند هز رؤوسهم إلى الجانبين و"لا" عند الإيماء لأسفل.

 

من الشتاء إلى الربيع

تعد شواطئ بلغاريا المطلة على البحر الأسود ومياهها الفيروزية خيارًا ممتعًا ورحيمًا بمحفظتك لقضاء العطلات. تشمل نخبة الأماكن المفضلة بريمورسكو، وهو منتجع ساحلي رائع يتميز بـ 2300 ساعة من الشمس المشرقة سنويًا ويجاور اثنتين من المحميات الطبيعية الأخاذة، روبوتامو وجزيرة الأفاعي. هل تريد مزيجًا يجمع حياة المدينة الصاخبة بجمال شاطئ البحر الذي تعشقه؟ إذن نوصيك باختيار مدينة فارنا، العاصمة البحرية لبلغاريا ذات الشواطئ الطبيعية المفروشة بالرمال الناعمة والمساحات الخضراء المشذبة وأطلال أكبر مدينة رومانية في البلاد. أو توجه إلى بورجاس، تلك المدينة الساحلية ذات الأجواء الحضرية النابضة بالحياة، وانغمس في الطين الشافي لبحيرة أتاناسوفسكي ومياهها الوردية، وتمشّ على شواطئها الحالمة وصارح حبك الأبدي في جراموفون. سلاسل الجبال السبع المهيبة في البلاد، والتي نحتتها الأنهار سريعة التدفق، ستجعل قلب أي متجول يخفق مأسورًا بعظمتها. ويمكن لعشاق الرياضات الشتوية تحقيق أحلامهم على بعض أعلى منحدرات التزلج في بلغاريا والاستمتاع بأرقى منتجعات التزلج على ثلوج جبل فيتوشا الذي يشغل الفناء الخلفي للعاصمة.

 

طعام شهي وملذات لن تكتفي منها

المطبخ المحلي عبارة عن كوكبة لذيذة من المكونات الطازجة والنكهات الغنية ومقتطفات من المأكولات الفارسية والتركية واليونانية. ابدأ يومك بوجبة الإفطار البلغارية المثالية: بانيتسا. حلوة كانت أم مالحة، ساخنة أم باردة، فإن فطيرة الجبن الرقيقة هذه ستُمدك حتمًا بالطاقة ليوم حافل بالمغامرات. ومع حلول الظهيرة، خذ إشارة البدء من السكان المحليين لتستأنف مغامرة التذوق مع طبقهم المميز، سلطة شوبسكا. مشانا سكارا خليط تكتنز فيه كلاسيكيات عالم الشواء من الكباب والكفتة ( وقد تحتوي على لحم الخنزير)، ما يجعلها تجربة لا بد منها لكروش محبي اللحوم.

 

لقاء الشرق بالغرب في أبهى صوره

صوفيا نقطة انطلاق رائعة لاستكشاف الطبقات العديدة لتراث بلغاريا الثقافي على مر ماضيها العريق والغني، الزاخر بالآثار الرومانية والهندسة المعمارية العملاقة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والكنائس ذات القباب الذهبية والمساجد العثمانية فارهة الفخامة، والمباني التاريخية من عصر النهضة الجديدة، وفن الشوارع المذهل. العاصمة السابقة للبلاد، فيليكو ترنوفو، تستحق رحلة البحث عنها بالتأكيد. تطل المدينة على نهر يانترا، وتجسد كبسولة زمنية من العصور الوسطى مع الممرات المرصوفة بالحصى والمنازل العتيقة وحصن تساريفيتس الجليل. مدينة بلوفديف، ثاني أكبر مدن بلغاريا، هي وجهة حتمية أيضًا للشغوفين بالثقافة. على طراز روما، تتربع المدينة على قمة سبع تلال، وهي موطن مسرح فيليبوبوليس القديم، واحد من أفضل المدرجات الرومانية المحفوظة بعناية حتى يومنا هذا، والذي يوفر إطلالة تسلب اللب على جبال رودوبي. على بعد ساعة ونصف بالسيارة من العاصمة، تنبض الجدران الحجرية لدير ريلا (Rilski manastir) بالتاريخ واللوحات الجدارية الرائعة المستوحاة من الكتاب المقدس. وينبغي لعشاق استكشاف الحضارة المدنية ألا يفوتوا فرصة زيارة بوزلودزا، النصب التذكاري العملاق لمنزل على شكل طبق فضائي طائر، كان يستخدم في السابق مقرًا للحزب الشيوعي.